Hukum musik dalam Perincian 4 mazhab, semuanya mengatakan haram (ijma)
https://salafcenter.org/3002/
تفصيل مذهب الإمام أبي حنيفة في تحريم المعازف:
بضرب القضيب”([25]).
ويقول برهان الدين ابن مازه البخاري الحنفي (ت 616 هـ): “في «فتاوى أهل سمرقند» استماع صوت الملاهي كالضرب بالقصب، وغير ذلك من الملاهي حرام”([26]) .
Mendengar suara hiburan yang dipukul dengan tongkat (drum, kendang) atau selainnya maka haram
ويقول أبو عبد الله بن أبي بكر الرازي الحنفي (ت 666 هـ): “استماع الملاهي وسماع صوت الملاهي كلها حرام، فإن سمع بغتة فهو معذور ثم يجتهد أن لا يسمع مهما أمكنه”([27]).
Mendengar hiburan dan sengaja mendengar suaranya semuanya haram, jika tidak sengaja mendengar maka diberi udzur lalu berusaha sebisa mungkin tidak mendengar lagi.
ويقول أبو الفضل عبد الله الموصلي الحنفي (ت 683 هـ): “واستماع الملاهي حرام: كالضرب بالقضيب والدف والمزمار وغير ذلك”([28]) .
Mendengar hiburan haram yakini seperti alat pukul dengan batang tongkat, duff, seruling dan selainnya
ويقول ابن نجيم الحنفي (ت 970 هـ): “واستماع صوت الملاهي حرام كالضرب بالقصب وغيره”([29]).
ويقول ابن عابدين الحنفي (ت 1088 هـ): “وفي البزازية: استماع صوت الملاهي كضرب قصب ونحوه حرام”([30]).
Mendengar suara hiburan seperti drum dengan tongkat haram
تفصيل مذهب الإمام مالك في تحريم استماع المعازف:
والغناء”([31]) .
ويقول أيضًا: “ولا تحضر من ذلك ما فيه نوح نائحة، أو لهو من مزمار أو عود أو شبهه من الملاهي الملهية إلا الدف في النكاح، وقد اختلف في الكبر”([32]) .
Dan jangan menghadiri nuh nawaih, atau alat hiburan seperti seruling, kecapi atau serupa kecuali duff dalam pernikahan, juga bedug dalam perselisihan.
ويقول القاضي عبد الوهاب المالكي (ت 422 هـ): “لا يجوز تعمد حضور اللهو واللعب ولا شيء من الملاهي المطربة كالطبل والزمر وما في معناه، وقد رخص من ذلك فيما يستعمل في النكاح من الدف والكبر”([33]) .
Tidak diperbolehkan untuk secara sengaja menghadiri aneka hiburan dan permainan dari alat nyanyian seperti drum, seruling dan yang semakna. Dan) namun ada rukhshoh dalam pernikahan yakni duff dan al kubar
ويقول ابن رشد القرطبي المالكي (ت 520 هـ): “ولا يجوز تعمد حضور شيء من اللهو واللعب، ولا من الملاهي المطربة كالطبل والزمر وما كان في معناه”([34]) .
Tidak diperbolehkan sengaja hadir dari hiburan dan permainan dari sejenis drum, seruling dan semakna
ويقول ابن شاس المالكي (ت 616 هـ): “فأما لهو غير مباح: كالعود والطنبور والمزهر المربع، فلا تجاب الدعوة معه، ومن أتاها فوجد اللهو المحظور فليرجع”([35]) .
ويقول الشيخ محمد بن أحمد ميارة المالكي (ت 1072 هـ): “ومذهب مالك أن سماع آلة اللهو كلها حرام إلا الدف في النكاح، والكبر على خلاف…”([36]).
Mazhab Malik dalam mendengar alat hiburan semuanya haram kecuali duff dalam pernikahan dan bedug masih khilaf.
تفصيل مذهب الإمام الشافعي في تحريم استماع المعازف:
نقل عن الإمام الشافعي (ت 204 هـ) أنه كان يكره التغبير -وهو الطقطقة بالقضيب- ويقول: “وضعه الزنادقة ليشغلوا به عن القرآن”.
ينظر: الرد على من يحب السماع لأبي الطيب الطبري (ص: 28).
Beliau membenci taghyir yakni sejenis alat musik dari kayu bergemericik, dan berkata : zanadiqoh (kaum zindiq) melemahkan kita dengan menyibukkan (alat musik) dari al Qur'an
وقد أفتى قاضي القضاة أبو بكر محمد بن المظفر الشامي الشافعي (ت 488 هـ) -وكان أحد العلماء الصالحين الزهاد، الحاكمين بالعدل وكان يقال عنه: لو رفع مذهب الشافعي من الأرض لأملاه من صدره- بتحريم الغناء، وهذه صورة فتياه بحروفها، قال: “لا يجوز الضرب بالقضيب ولا الغناء ولا سماعه، ومن أضاف هذا إلى الشافعي فقد كذب عليه“([39]).
Sekiranya mazhab Syafi'i diangkat ke langit untuk mendikte dari hatinya dalam pengharaman nyanyian, maka gambar pemuda ini dengan hurufnya, ia berkata : tidak diperbolehkan alat musik pukul dengan tongkat, juga nyanyian jangan dengarkan ia....
فلينظر المؤمن وليعتبر بقول الإمام الشافعي وإنكاره للضرب بالقضيب؛ ليصل إلى مدى إنكار الفقهاء لسماع آلات اللهو والملاهي؛ لذا يقول ابن رجب: “فكيف يكون قوله في آلات اللهو المطربة؟!”([40]).
ويقول ابن القيم -تعليقًا على قول الشافعي-: “فإذا كان هذا قولَه في التغبير، وتعليله أنه يصدّ عن القرآن، وهو شِعْرٌ يُزهِّد في الدنيا، يغنِّي به مُغنٍّ، فيضرب بعض الحاضرين بقضيب على نِطْع أو مَخَدّة على توقيع غنائه؛ فليت شِعري ما يقول في سماعٍ التغبيرُ عنده كتَفْلةٍ في بحر؛ قد اشتمل على كل مفسدة، وجمع كل محرّمٍ؟ فالله بيْن دينه وبين كل متعلم مفتون، وعابد جاهل.
قال سفيان ابن عُيينة: “كان يقال: احذروا فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل، فإن فتنتهما فتنةٌ لكل مفتون”.
[قال ابن القيم]: ومن تأمل الفساد الداخل على الأمة وجده من هذين المفتونين”([41]).
ولما سئل الحافظ ابن الصلاح الشافعي عن رجل يعتقد الألحان المقترنة بالدفوف والشبابات والرقص وجمع الجماعات على ذلك مع المرد، ثم مع الاعتقاد يؤثر حضور ذلك، ويجتمع مع الجماعات عليه مصرًّا، هل يأثم بذلك وتسقط عدالته؟
أجاب -رضي الله عنه-: نعم يأثم بذلك ويفسق، وتسقط عدالته وحالته هذه، وهذا السماع المعتاد حرام غليظ عند العلماء، وسائر من يقتدي به في أمور الدين، ومن نسب حاله إلى مذهب الشافعي، أو أحد من أئمة الصحابة -رضي الله عنه وعنهم- فقد قال باطلًا([42])، وإنما نقل الخلاف بين جماعة من أصحابه في الشبابة بانفرادها، وفي الدف بانفراده، فتوهم من لا تحقيق عنده -ممن مال معه هواه- أن ذلك الخلاف جار في هذا الذي اجتمع فيه ما اجتمع، وذلك خطأ لا يصدر مثله ممن عنده مسكة من فهم وإنصاف، وكذلك من نسب حاله إلى بعض مشايخ الزهد والتصوف فقد أخطأ، فإنهم إنما يبيحون ذلك بشروط غير موجودة في هذا السماع، وعلى الجملة: فمن دعا إلى هذا السماع وأباحه فقد باء بعظيم، ولبس من الانحلال لبوس سوء، يعرف هذا من اطلع على آفات الأعمال ومكائد الشيطان، طهرنا الله وأعاذنا ومن نحب والمسلمين وهو أعلم”([43]).
وهذا ما قرره شيخا المذهب -الرافعي (ت 623 هـ) والنووي (ت 676 هـ)- حيث يقولان: “أن يغني ببعض آلات الغناء مما هو من شعار شاربي الخمر، وهو مطرب كالطنبور، والعود، والصنج، وسائر المعازف، والأوتار فيحرم استعماله، والاستماع إليه”([44]).
تفصيل مذهب الإمام أحمد في تحريم المعازف:
يقول ابن أبي موسى الشريف الحنبلي (ت 428 هـ): “ولا يحل لأحد أن يتعمد سماع الباطل كله، ولا أن يتلذذ بسماع كلام امرأة لا تحل له، ولا يسمع شيئًا من الملاهي والغناء“([45]).
ويقول أيضًا: “وحرام على الرجال والنساء حضور نياحة أو لطم خد في مصيبة وغيرها، أو اتخاذ لهو من مزمار، أو طبل، أو عود، أو مِعزفة، أو طنبور، وما أشبه ذلك من الملاهي الملهية، وما أُرخص في شيء من ذلك بحال إلا في الدف في النكاح”([46]).
ويقول ابن قدامة المقدسي الحنبلي (ت 620 هـ) -شيخ المذهب الحنبلي-: “فصل: في الملاهي: وهي على ثلاثة أضرب؛ محرم، وهو ضرب الأوتار والنايات، والمزامير كلها، والعود، والطنبور، والمعزفة، والرباب، ونحوها، فمن أدام استماعها، ردت شهادته…
وضرب مباح: وهو الدف؛ فإن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «أعلنوا النكاح، واضربوا عليه بالدف» . أخرجه مسلم. وذكر أصحابنا، وأصحاب الشافعي، أنه مكروه في غير النكاح… وأما الضرب به للرجال فمكروه على كل حال؛ لأنه إنما كان يضرب به النساء، والمخنثون المتشبهون بهن، ففي ضرب الرجال به تشبه بالنساء…
فأما الضرب بالقضيب، فمكروه إذا انضم إليه محرم أو مكروه، كالتصفيق والغناء والرقص، وإن خلا عن ذلك كله لم يكره؛ لأنه ليس بآلة ولا بطرب، ولا يسمع منفردا، بخلاف الملاهي([47]) .
ويقول ابن مفلح الحنبلي (ت 884 هـ): “يحرم مزمار وطنبور ونحوهما، نص عليه، فمن أدام استعمالها ردت شهادته، وكذا عود وجنك”([48]) .
ويقول الشيخ منصور البهوتي -شيخ متأخري الحنابلة- (ت 1051 هـ): “ويحرم كل ملهاة سوى الدف كمزمار وطنبور ورباب وجنك وناي ومعرفة وجفانة وعود وزمارة الراعي ونحوها سواء استعملت لحزن أو سرور، وفي القضيب وجهان وفي المغني لا يكره إلا مع تصفيق أو غناء أو رقص ونحوه”([49]).
ويقول الشيخ عبد القادر التغلبي الشيباني الحنبلي (ت 1135 هـ): “تحرُم كل المَلْهيَاتِ سوى الدفّ، كمزمارٍ، وطنبورٍ، وربابٍ، وجنك، ونايٍ، ومعزفة، وجفانة، وعودٍ، وزمّارة الراعي، ونحوها، سواء استُعمِلت لحزنٍ، أو سرور”([50]).
******
https://salafcenter.org/3002/
تفصيل مذهب الإمام أبي حنيفة في تحريم المعازف:
بضرب القضيب”([25]).
ويقول برهان الدين ابن مازه البخاري الحنفي (ت 616 هـ): “في «فتاوى أهل سمرقند» استماع صوت الملاهي كالضرب بالقصب، وغير ذلك من الملاهي حرام”([26]) .
Mendengar suara hiburan yang dipukul dengan tongkat (drum, kendang) atau selainnya maka haram
ويقول أبو عبد الله بن أبي بكر الرازي الحنفي (ت 666 هـ): “استماع الملاهي وسماع صوت الملاهي كلها حرام، فإن سمع بغتة فهو معذور ثم يجتهد أن لا يسمع مهما أمكنه”([27]).
Mendengar hiburan dan sengaja mendengar suaranya semuanya haram, jika tidak sengaja mendengar maka diberi udzur lalu berusaha sebisa mungkin tidak mendengar lagi.
ويقول أبو الفضل عبد الله الموصلي الحنفي (ت 683 هـ): “واستماع الملاهي حرام: كالضرب بالقضيب والدف والمزمار وغير ذلك”([28]) .
Mendengar hiburan haram yakini seperti alat pukul dengan batang tongkat, duff, seruling dan selainnya
ويقول ابن نجيم الحنفي (ت 970 هـ): “واستماع صوت الملاهي حرام كالضرب بالقصب وغيره”([29]).
ويقول ابن عابدين الحنفي (ت 1088 هـ): “وفي البزازية: استماع صوت الملاهي كضرب قصب ونحوه حرام”([30]).
Mendengar suara hiburan seperti drum dengan tongkat haram
تفصيل مذهب الإمام مالك في تحريم استماع المعازف:
والغناء”([31]) .
ويقول أيضًا: “ولا تحضر من ذلك ما فيه نوح نائحة، أو لهو من مزمار أو عود أو شبهه من الملاهي الملهية إلا الدف في النكاح، وقد اختلف في الكبر”([32]) .
Dan jangan menghadiri nuh nawaih, atau alat hiburan seperti seruling, kecapi atau serupa kecuali duff dalam pernikahan, juga bedug dalam perselisihan.
ويقول القاضي عبد الوهاب المالكي (ت 422 هـ): “لا يجوز تعمد حضور اللهو واللعب ولا شيء من الملاهي المطربة كالطبل والزمر وما في معناه، وقد رخص من ذلك فيما يستعمل في النكاح من الدف والكبر”([33]) .
Tidak diperbolehkan untuk secara sengaja menghadiri aneka hiburan dan permainan dari alat nyanyian seperti drum, seruling dan yang semakna. Dan) namun ada rukhshoh dalam pernikahan yakni duff dan al kubar
ويقول ابن رشد القرطبي المالكي (ت 520 هـ): “ولا يجوز تعمد حضور شيء من اللهو واللعب، ولا من الملاهي المطربة كالطبل والزمر وما كان في معناه”([34]) .
Tidak diperbolehkan sengaja hadir dari hiburan dan permainan dari sejenis drum, seruling dan semakna
ويقول ابن شاس المالكي (ت 616 هـ): “فأما لهو غير مباح: كالعود والطنبور والمزهر المربع، فلا تجاب الدعوة معه، ومن أتاها فوجد اللهو المحظور فليرجع”([35]) .
ويقول الشيخ محمد بن أحمد ميارة المالكي (ت 1072 هـ): “ومذهب مالك أن سماع آلة اللهو كلها حرام إلا الدف في النكاح، والكبر على خلاف…”([36]).
Mazhab Malik dalam mendengar alat hiburan semuanya haram kecuali duff dalam pernikahan dan bedug masih khilaf.
تفصيل مذهب الإمام الشافعي في تحريم استماع المعازف:
نقل عن الإمام الشافعي (ت 204 هـ) أنه كان يكره التغبير -وهو الطقطقة بالقضيب- ويقول: “وضعه الزنادقة ليشغلوا به عن القرآن”.
ينظر: الرد على من يحب السماع لأبي الطيب الطبري (ص: 28).
Beliau membenci taghyir yakni sejenis alat musik dari kayu bergemericik, dan berkata : zanadiqoh (kaum zindiq) melemahkan kita dengan menyibukkan (alat musik) dari al Qur'an
وقد أفتى قاضي القضاة أبو بكر محمد بن المظفر الشامي الشافعي (ت 488 هـ) -وكان أحد العلماء الصالحين الزهاد، الحاكمين بالعدل وكان يقال عنه: لو رفع مذهب الشافعي من الأرض لأملاه من صدره- بتحريم الغناء، وهذه صورة فتياه بحروفها، قال: “لا يجوز الضرب بالقضيب ولا الغناء ولا سماعه، ومن أضاف هذا إلى الشافعي فقد كذب عليه“([39]).
Sekiranya mazhab Syafi'i diangkat ke langit untuk mendikte dari hatinya dalam pengharaman nyanyian, maka gambar pemuda ini dengan hurufnya, ia berkata : tidak diperbolehkan alat musik pukul dengan tongkat, juga nyanyian jangan dengarkan ia....
فلينظر المؤمن وليعتبر بقول الإمام الشافعي وإنكاره للضرب بالقضيب؛ ليصل إلى مدى إنكار الفقهاء لسماع آلات اللهو والملاهي؛ لذا يقول ابن رجب: “فكيف يكون قوله في آلات اللهو المطربة؟!”([40]).
ويقول ابن القيم -تعليقًا على قول الشافعي-: “فإذا كان هذا قولَه في التغبير، وتعليله أنه يصدّ عن القرآن، وهو شِعْرٌ يُزهِّد في الدنيا، يغنِّي به مُغنٍّ، فيضرب بعض الحاضرين بقضيب على نِطْع أو مَخَدّة على توقيع غنائه؛ فليت شِعري ما يقول في سماعٍ التغبيرُ عنده كتَفْلةٍ في بحر؛ قد اشتمل على كل مفسدة، وجمع كل محرّمٍ؟ فالله بيْن دينه وبين كل متعلم مفتون، وعابد جاهل.
قال سفيان ابن عُيينة: “كان يقال: احذروا فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل، فإن فتنتهما فتنةٌ لكل مفتون”.
[قال ابن القيم]: ومن تأمل الفساد الداخل على الأمة وجده من هذين المفتونين”([41]).
ولما سئل الحافظ ابن الصلاح الشافعي عن رجل يعتقد الألحان المقترنة بالدفوف والشبابات والرقص وجمع الجماعات على ذلك مع المرد، ثم مع الاعتقاد يؤثر حضور ذلك، ويجتمع مع الجماعات عليه مصرًّا، هل يأثم بذلك وتسقط عدالته؟
أجاب -رضي الله عنه-: نعم يأثم بذلك ويفسق، وتسقط عدالته وحالته هذه، وهذا السماع المعتاد حرام غليظ عند العلماء، وسائر من يقتدي به في أمور الدين، ومن نسب حاله إلى مذهب الشافعي، أو أحد من أئمة الصحابة -رضي الله عنه وعنهم- فقد قال باطلًا([42])، وإنما نقل الخلاف بين جماعة من أصحابه في الشبابة بانفرادها، وفي الدف بانفراده، فتوهم من لا تحقيق عنده -ممن مال معه هواه- أن ذلك الخلاف جار في هذا الذي اجتمع فيه ما اجتمع، وذلك خطأ لا يصدر مثله ممن عنده مسكة من فهم وإنصاف، وكذلك من نسب حاله إلى بعض مشايخ الزهد والتصوف فقد أخطأ، فإنهم إنما يبيحون ذلك بشروط غير موجودة في هذا السماع، وعلى الجملة: فمن دعا إلى هذا السماع وأباحه فقد باء بعظيم، ولبس من الانحلال لبوس سوء، يعرف هذا من اطلع على آفات الأعمال ومكائد الشيطان، طهرنا الله وأعاذنا ومن نحب والمسلمين وهو أعلم”([43]).
وهذا ما قرره شيخا المذهب -الرافعي (ت 623 هـ) والنووي (ت 676 هـ)- حيث يقولان: “أن يغني ببعض آلات الغناء مما هو من شعار شاربي الخمر، وهو مطرب كالطنبور، والعود، والصنج، وسائر المعازف، والأوتار فيحرم استعماله، والاستماع إليه”([44]).
تفصيل مذهب الإمام أحمد في تحريم المعازف:
يقول ابن أبي موسى الشريف الحنبلي (ت 428 هـ): “ولا يحل لأحد أن يتعمد سماع الباطل كله، ولا أن يتلذذ بسماع كلام امرأة لا تحل له، ولا يسمع شيئًا من الملاهي والغناء“([45]).
ويقول أيضًا: “وحرام على الرجال والنساء حضور نياحة أو لطم خد في مصيبة وغيرها، أو اتخاذ لهو من مزمار، أو طبل، أو عود، أو مِعزفة، أو طنبور، وما أشبه ذلك من الملاهي الملهية، وما أُرخص في شيء من ذلك بحال إلا في الدف في النكاح”([46]).
ويقول ابن قدامة المقدسي الحنبلي (ت 620 هـ) -شيخ المذهب الحنبلي-: “فصل: في الملاهي: وهي على ثلاثة أضرب؛ محرم، وهو ضرب الأوتار والنايات، والمزامير كلها، والعود، والطنبور، والمعزفة، والرباب، ونحوها، فمن أدام استماعها، ردت شهادته…
وضرب مباح: وهو الدف؛ فإن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «أعلنوا النكاح، واضربوا عليه بالدف» . أخرجه مسلم. وذكر أصحابنا، وأصحاب الشافعي، أنه مكروه في غير النكاح… وأما الضرب به للرجال فمكروه على كل حال؛ لأنه إنما كان يضرب به النساء، والمخنثون المتشبهون بهن، ففي ضرب الرجال به تشبه بالنساء…
فأما الضرب بالقضيب، فمكروه إذا انضم إليه محرم أو مكروه، كالتصفيق والغناء والرقص، وإن خلا عن ذلك كله لم يكره؛ لأنه ليس بآلة ولا بطرب، ولا يسمع منفردا، بخلاف الملاهي([47]) .
ويقول ابن مفلح الحنبلي (ت 884 هـ): “يحرم مزمار وطنبور ونحوهما، نص عليه، فمن أدام استعمالها ردت شهادته، وكذا عود وجنك”([48]) .
ويقول الشيخ منصور البهوتي -شيخ متأخري الحنابلة- (ت 1051 هـ): “ويحرم كل ملهاة سوى الدف كمزمار وطنبور ورباب وجنك وناي ومعرفة وجفانة وعود وزمارة الراعي ونحوها سواء استعملت لحزن أو سرور، وفي القضيب وجهان وفي المغني لا يكره إلا مع تصفيق أو غناء أو رقص ونحوه”([49]).
ويقول الشيخ عبد القادر التغلبي الشيباني الحنبلي (ت 1135 هـ): “تحرُم كل المَلْهيَاتِ سوى الدفّ، كمزمارٍ، وطنبورٍ، وربابٍ، وجنك، ونايٍ، ومعزفة، وجفانة، وعودٍ، وزمّارة الراعي، ونحوها، سواء استُعمِلت لحزنٍ، أو سرور”([50]).
******
Tidak ada komentar:
Posting Komentar